حسين علي – شام تايمز – طرطوس
أثار قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بمنع العمل بالمخابز التموينية الخاصة والاحتياطية في أنحاء القطر ليلاً، السخط في أوساط المواطنين بمحافظة طرطوس، الذين عبروا عن استيائهم من الإجراء الذي قد يتسبب بمزيد من طوابير الانتظار، وسيزيد من صعوبات الحياة اليومية لاسيما على الموظفين.
“حسام حسن” أكد لـ “شام تايمز” أن الموظف سوف يلجأ لشراء الخبز عن طريق الباعة المنتشرين أمام الأفران بأسعار مضاعفة، لأن الأفران سوف تشهد ازدحاماً مضاعف عن الازدحام قبل القرار، وأضاف “يجب أن يكون هنالك رقابة أكبر على جودة الخبز في الأفران كونها مادة مدعومة بشكل كامل من الحكومة ويجب أن تكون أفضل مما هي علية في الوقت الراهن”.
أصحاب الأفران الخاصّة والعامة العاملة بنظام الإشراف رجحوا ميل الكفّة لصالح التقنين الكهربائي، مشيرين إلى أن مخصصات الوقود لا تكفي للعمل لأكثر من يومين ومنبهاً إلى أن تقنين سوف يتحكم بسير عمل الأفران حتماً بعد تحديد بداية العمل.
وفي حديث مع مدير فرن بستان الحمام في ريف بانياس “عادل شيحه” اعتبر أن هذا القرار سوف يؤثر على المواطن بشكل أساسي، فأبناء الريف يذهبون منذ الصباح الباكر إلى وظائفهم في المدينة، وتحدّث أيضاً إلى أن تحديد بداية العمل سوف يؤثر على سير العمل في الأفران الخاصّة لأن مخصصات الوقود لا تكفي لسد احتياجات الفرن لأكثر من يومين، في ظل تقنين كهربائي يعمل بألية أربع ساعات قطع وساعتين وصل.
وعلى الرغم من أن أثر القرار ما يزال مجهولاً على الأفران الحكومية، التي ستبقى تعمل بنظام الورديات، إلا أنه من المتوقع أن تشهد ازدحاماً كبيراً في قادم الأيام.
مدير فرن القدموس الحكومي عدنان علي أكد لـ “شام تايمز” أن سير العمل في الأفران الحكومية سيبقى على ما هو علية بواقع ورديتي عمل في اليوم ولم يشمله القرار الأخير، والسبب يعود لوجود ورديتين صباحية ومسائية، وهذا القرار لا يؤثر على الأفران الحكومية لأن كل فرن له مخصصات من الدقيق والوقود لاستمرار عمله بشكلٍ منتظم.
والجدير بالذّكر أن القرار الحكومي الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتحديد بداية عمل الموظفين في الأفران التموينية الخاصة والاحتياطية يبدأ عند الخامسة فجراً وتبدأ عملية البيع عند السابعة صباحاً اعتباراً من ٢٢ شباط ٢٠٢٠