شام تايمز – سارة المقداد
يثير فيروس “كورونا” في الآونة الأخيرة قلقاً عالمياُ بسبب الغموض الذي يحيط به وبطريقة تأثيره المحتملة على قطاعات الاقتصاد العالمي، تحديدا بعد تأكيد مديرة صندوق النقد الدولي “كريستالينا غورغييفا” على أن أي تأثير على اقتصاد الصين سيلقي بتداعياته السلبية على الاقتصاد العالمي.
وفي اجتماع في الرياض لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين يومي السبت والأحد المنصرمين لبحث شؤون الاقتصاد العالمي، بينت مسودة البيان الختامي للاجتماع أن المسؤولين الماليين للاقتصادات العشرين الأكبر في العالم يتوقعون تحسنا متواضعاً للنمو العالمي في العامين الحالي والقادم، لكن وباء فيروس كورونا قد يهدد ذلك.
مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية قالت في مقالة للكاتب “كيف جونسون” إن الأثر الاقتصادي المتتالي لتفشي الفيروس في الصين بات ملموسا أكثر في جميع أنحاء العالم، على الرغم من حدوث معظم حالات العدوى داخل الصين، إلا أن التداعيات الاقتصادية أصبحت واضحة بشكل متزايد بين جيرانها الآسيويين.
ومع وصول الفايروس القاتل إلى منطقة الشرق الأوسط واقتحامه حدود إيران ولبنان، وفق تقارير صحفية وبيانات رسمية، تصاعدت حدة المخاوف من تداعيات احتمالية انتقاله إلى بلدان أخرى في المنطقة، وفي تصريح خاص لشام تايمز أكد الكاتب الاقتصادي “د.عمار يوسف” أن فايروس ” كورونا” لن يؤثر على الاقتصاد السوري إلا عند الاستعاضة عن المنتجات الصينية بأخرى وهذا ما قد يشكل ارتفاعا بالأسعار، وعن الاقتصاد الصيني قال إن عدم تعافي ثاني اقتصاد في العالم ستكون له تداعيات عديدة كخروج عدة دول على الساحة كبديل إن طالت الفترة الزمنية.
وازدادت وتيرة التحذيرات مع تسجيل أول إصابة بالفايروس في لبنان، على الرغم من تأكيد الجهات الرسمية في سورية عدم تسجيل أي حالة إصابة بالفايروس، فبحسب تصريح صحفي للمدير العام للهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور سامر خضر أكد فيه أن ما يتم تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عار عن الصحة وهدفه إثارة البلبلة ونشر الخوف.
جدير بالذكر، أن وزارة الصحة اتخذت إجراءات احترازية على المعابر الحدودية مع لبنان والأردن وفي مطار دمشق الدولي، وتنفذ الوحدات عملها بشكل دقيق، تحسباً لدخول أي حامل للفايروس إلى الأراضي السورية.