شام تايمز الاقتصادي إقتصادنا أمانة
مقالات مشابهة
شام تايمز – ريم سويقات ورغد عيسى
سجلت أسعار الملابس والأحذية والاحتياجات المنزلية ارتفاعاً “ملحوظاً” في الأسواق المحلية قبيل عيد الأم، في ظل واقع اقتصادي مرهون بانفراجات يصفها البعض بـ “الوهمية” ومقرون بانعكاسات اقتصادية واقعية، فما حال أسعار هدايا عيد الأم لهذا العام بالأسواق المحلية؟ وما هو رضا جيب المواطن عنها؟، يتساءل مراقبون.
في جولة لـ “شام تايمز” ضمن سوق الحميدية بدمشق والأسواق القريبة منها، استطلعنا من خلالها واقع الأسعار والقدرة الشرائية للمواطنين، حيث تراوح سعر القميص النسائي بين 65 – 75 ألف ليرة (نوعية عادية)، فيما يبدأ سعر الحذاء النسائي من 50 ألف و”أنت طالع”، و”شو محظوظ” من سمع صوت منادٍ على “بسطة” لعروض الأحذية “تعال عايد أمك بـ 25 ألف وفرح قلبا هالمعتر”، والذي بالطبع لا يكفي سوى لشهرٍ واحد نظراً لسوء جودته “على سبيل المثال”.
أمّا من اختار الحقيبة كهدية، وجد سعرها على البسطات يتراوح بين 20 – 30 ألف ليرة، ومن اختارها من خلف “بلور ملمّع” ورفوف مضيئة، عليه أن يدفع نصف راتبه كحد وسطي لموظف حكومي “ولا يغركم الموظف الخاص”.
ومن كان يعتقد أنه يعيش في “بحبوحة” توجه إلى محال الحلويات ظاناً أنه وجد ضالته بشراء الهدية المناسبة، ليتفاجأ في أن سعر قالب الكاتو لعشر أشخاص بلغ حوالي 75 ألف ليرة، وربما يزيد بحسب شهرة المحل.
“بسام قلعجي” رئيس الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات كشف لصحيفة “الوطن” أن أسعار الحلويات نوع “إكسترا” يفوق 200 ألف ليرة علماً أن سعرها في العام الماضي كان بحدود 85 ألف، أي أن الأسعار ارتفعت نحو 100% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
ولم يكن حال من دخل إلى محال الأثاث المنزلي أفضل، متأملاً في شراء دزينة كاملة من فناجين القهوة مثلاً، ليخرج بنصف دزينة حد أقصى، حيث سجل سعر طقم فناجين القهوة 85 ألف بحسب النوعية.
وربما حال المتسوق اليوم بات كحال الفنان “راغب علامة” الذي ذهب إلى جميع “الجوهرجية” ومحال العطور ولم يجد أغلى من قلبه هدية يقدمها، بدلالة على غلاء الأسعار الذي يرهق كاهل المواطن اليوم في ظل ما يعيشه من واقع خدمي سيء.
