شام تايمز – متابعة
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور “شفيق عربش” أن خطوة البنك المركزي برفع سعر الحوالات جاءت متأخرة، لافتاً إلى أن العام الماضي شهد انخفاضاً في قيمة الحوالات القادمة من الخارج، حيثُ قدّرت بحدود 7 ملايين دولار يومياً، والفرق بين السعر الرسمي والسوق السوداء كان كبيراً، وصلت نسبته إلى أكثر من 60 %، كانت بمعظمها تذهب من خلال قنوات غير نظامية.
وأوضح “عربش” لصحيفة “البعث” أن انخفاض قيمة الحوالات انعكس سلبياً على العائلات والأسر المستفيدة من هذه الحوالات، حيثُ أصبحت غير قادرة على تأمين متطلباتها المعيشية، كون نسبة العائلات المستفيدة من الحوالات ليست بالقليلة وقد تصل إلى أكثر من 65% من المجتمع السوري، ما يعني أن تسعيرة الحوالات النظامية كانت بعيدة كثيراً عن أرض الواقع.
وتزداد كمية الحوالات شهر رمضان بأكثر من 25 %، ومن الطبيعي أن هذه النسبة ستؤثر إيجاباً على حركة الأسواق والطلب على السلع، وتساعد بالتالي على تحسين الدخل المعيشي، بحسب “عربش”، مشيراً إلى أنه لا بدّ من مواكبتها بإجراءات ضرورية وحتمية من البنك المركزي للاستفادة من هذه الخطوة.
ونوّه “عربش” بالإجراءات التي يجب على المركزي اتباعها، ومنها إجراء دراسة للأسواق ومعرفة الطلب والعرض، ليتمّ من خلالهما تحديد هذه القيمة بشكل واقعي، ويعدلها البنك عندما تقتضي الحاجة للتغيير، فالسعر الموحّد للأسواق يضبطها من ناحية، ويحسّن القدرة الشرائية ويساهم في تحريك الاقتصاد من ناحية أخرى.