المعلم يحسم الجدل.. “قيصر” لن يوقف الصين!

شام تايمز – دمشق – مارلين خرفان

يكثرُ الجدل حول مصير علاقة سورية بشركائها الإقليميين والدوليين، لاسيما العلاقة مع الصين، ودورها في إعادة الإعمار ووقفوها بوجه الإجراءات الأمريكية، في ظل تطبيق الولايات المتحدة لما يسمى بقانون قيصر.

وجاءت الإجابة بوضوح، في تصريح لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وليد المعلم، وصف فيه العلاقة مع الصين “بعلاقة الحلفاء” ومؤكداً أنها جيدة.

وأعرب “المعلم” خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة السورية دمشق، عن اعتقاده بأن ما يسمى قانون “قيصر” لن يوقف الصين.

وانتقدت الصين “قانون قيصر” مؤخراً وقال سفيرها لدى الأمم المتحدة “تشانغ جون” خلال جلسة الأسبوع الماضي.. إنه “في الوقت الذي تكافح فيه دول ضعيفة مثل سوريا الجائحة (كورونا)، فإن فرض مزيد من العقوبات هو ببساطة غير إنساني وقد يتسبب في كوارث إضافية.

ورغم إيجابية التصريحات الرسمية بين البلدين، اعتبر الباحث الاقتصادي الدكتور عمار يوسف “لشام تايمز”، أن الوضع الاقتصادي في الصين ينقسم إلى قسمين اقتصاد حكومي واقتصاد شبه حكومي خاص، وهنا يجب التمييز بين الموقف السياسي الصيني طبعاً نحن جربناه سابقاً من خلال مجموعة “الفيتويات” التي استعملتها الصين والتي دافعت فيها عن سورية، ومن الناحية الاقتصادية ستكون الصين الرسمية محرجة إلى حد كبير من المشاركة بإعادة الإعمار في سورية.

ورأى أن “الاقتصاد الصيني غير الرسمي” خائف من العقوبات وبالتالي لن يتدخل بموضوع إعادة الإعمار، وستكون الصين الرسمية “الاقتصاد الرسمي” محرج وخجول إلى حد كبير بالنسبة لموضوع إعادة الإعمار، مشيراً إلى أنه من الممكن للاقتصاد الرسمي أن يساعد بالخفاء، بمعنى أن يعمل عن طريق أسماء وشركات أخرى تتعرض هي للعقوبات الأمريكية.

ولفت “الباحث الاقتصادي” إلى أن سورية تعتبر بيئة خصبة للصين، وذلك للموقع الذي تمتاز فيه سورية ضمن العالم القديم، فهي صلة الوصل بين قارات العالم الثلاثة، وهوما يجعل الصين تحلم بأن تكون سورية عبارة عن مصنع كبير، ليتم فيها إنشاء مصانع واستثمارات في سورية وهي فكرة قديمة من خلال طريق الحرير الذي يمر عبرها.

وفيما يتعلق بقانون قيصر اعتبر “يوسف” أن دور الصين سيكون خجولاً بشكل كبير، ومن الممكن أن تكون في خانة الحياد، وأنها لن تتدخل بالطريقة التي نظنّها، فمن غير الممكن أن تواجه أمريكا بالنسبة “لقانون قيصر” خاصة إذا علمنا أن حجم التبادل بين الصين وأمريكا يبلغ 6 ترليون دولار سنوياً، مضيفاً أن الصين لن تضحي بهذا المبلغ، إضافة للعلاقات والمعاهدات موجودة بينمها والتي تعززت خلال السنتين الماضيتين.

شاهد أيضاً

محطة بنزين أوكتان المتنقلة تصل إلى المدينة الصناعية بحلب

شام تايمز – متابعة وصلت إلى المدينة الصناعية في “الشيخ نجار” بحلب محطة بنزين أوكتان …