شام تايمز الاقتصادي – دمشق
يدخل ما يسمى “قانون قيصر” المتضمن فرض عقوبات اقتصادية على سوريا، حيز التنفيذ رسمياً مساء الأربعاء 17 حزيران، وسط سلسلة من ردود الأفعال المنددة والمطالبة بوقف العقوبات أحادية الجانب التي تستهدف الشعب السوري.
وتعليقاً على تطبيق القانون أوضح مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن العقوبات الأمريكية ضد سورية تزيد من معاناة الشعب السوري.
وقال “إن المسؤولين الأمريكيين يتباهون حسبما سمعنا بأن عقوباتهم بالذات، أسفرت عن تدهور الأحوال الاقتصادية الاجتماعية للشعب السوري بمثل هذه الدرجة، وفق ما نقل عنه موقع “روسيا اليوم”.
بدوره طالب مندوب الصين في الأمم المتحدة “تشانغ جون” في كلمة مماثلة الولايات المتحدة برفع الإجراءات أحادية الجانب المفروضة على سورية، داعياً إلى إحراز تقدم في العملية السياسية لحل الأزمة فيها.
وقال “إننا نحث الولايات المتحدة على الاستجابة بنشاط للنداء العاجل الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية، لرفع العقوبات أحادية الجانب على الفور”.
وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، أكد خلال الجلسة أن سياسات الحصار وفرض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب كانت ولا تزال جزءاً من السياسات الغربية التقليدية العمياء والوجه الآخر للإرهاب الذي سفك دماء السوريين ودمر منجزاتهم مشدداً على وجوب رفعها.
وفي السياق اعتبر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، أثناء لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة تواصل العمل على زعزعة الاستقرار في سورية والمنطقة، وأن فرضها المزيد من الإجراءات الاقتصادية القسرية التي تؤثر على الشعب السوري يثير القلق وقال: “يجب أن نتأكد من أن واشنطن لن تحقق أهدافها”.
وأشار ظريف إلى أن الدول الغربية تستخدم “مفاهيمها الإنسانية” لتنفيذ أجنداتها السياسية، مشدداً على ضرورة وجود تعاون دولي حول الوضع الإنساني في سورية وتقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها بعيداً عن أي تسييس.
ورأى الرئيس اللبناني الأسبق العماد إميل لحود، أن سورية ستواصل الصمود في وجه الإجراءات الأمريكية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها ومنها ما يسمى “قانون قيصر”، وأن الحرب الاقتصادية الأمريكية لا تستهدف سورية لوحدها فقط وإنما الدول المجاورة لها أيضاً وهي ستخرج منتصرة منها بفضل مساعدة حلفائها.
وفي كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكد أن المستهدف من قانون قيصر هو الشعب السوري، وأن لجوء أمريكا لتطبيقه هو دليل على انتصار سوريا ضد الإرهاب، وأن حلفاء سورية الذين وقفوا معها سياسياً وعسكرياً لن يتخلوا عنها في مواجهة الحرب الاقتصادية.
وأكد عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي” قيصر عبيد” أن الإجراءات الأمريكية القسرية الأحادية الجانب ضد سورية تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وهي غير مشروعة وتدفع الأوضاع في المنطقة والعالم نحو المزيد من التأزم والتوتر.
من جهته شدد رئيس تيار صرخة وطن في لبنان “جهاد ذبيان” على ضرورة الوقوف والتضامن مع سورية ولا سيما في هذه المرحلة التي تواجه فيها تصاعد الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب ضدها، وإيجاد خطة مواجهة مشتركة وتعزيز سبل التعاون الاقتصادي بين لبنان وسورية للحد من آثار الإجراءات القسرية الأمريكية.
بدوره أدان عضو المكتب السياسي للحزب الناصري والبرلماني السابق في مصر “محسن عطية” ما يسمى “قانون قيصر” وكل الإجراءات القسرية الأمريكية والغربية أحادية الجانب ضد سورية، تعكس الوجه الحقيقي للسياسات الاستعمارية التي تتعامل بها واشنطن مع جميع دول العالم حيث تحاول الضغط عبر العقوبات والحصار على الدول الحرة ذات السيادة.
ولفت عطية إلى أن سورية حطمت الأوهام الامريكية وأسقطت المؤامرات الأمريكية، داعياً دول وشعوب ومؤسسات العالم الحر إلى التصدي لهذا القانون المخالف للشرعية الدولية وإسقاطه بترسيخ وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سورية.