شام تايمز الاقتصادي – دمشق
يُنشَر يوميَّاً عبر منصَّات التواصل الاجتماعي آلاف المنشورات، التي تعبِّر عن فقدان ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، في محاولة للإشارة إلى أن القطَّاع العام قد ترهَّل، وبات عاجزاً عن النهوض من جديد، مع العلم أن التسيُّب والاستهتار في القطَّاع العام يتحمَّل المواطن جزء كبير جدَّاً منها، إلّا أن هذه الانتقادات والمنشورات السَّاخِرة تتهّم مؤسَّسات الدولة وكأنَّها طَرف ثاني في المشكلة، التي لا ينتمي إلَيها المُنتَقِد، لِنَجِد في المقلب الآخر عدد من التجَّار المتربِّصين بهدوء، ليجمعوا غنيمتهم جرَّاء سقوط القطاع العام وانهياره، فيجيبهم الصناعي ورجل الأعمال السوري “عاطف طيفور” من خلال منشور له على صفحته الشخصية مُحذِّراً:
“حملة شرسة من بعض الاشخاص وبعض الإعلام على خسارة القطاع العام وفشله الاقتصادي وانه عبء على الدولة والخزينة.. وبعضهم من رجع لأيام التأميم والمقارنة بين نجاح هذه الشركات وفشلها بعد التأميم وحتى اليوم.. وبعضهم من يحملها مسؤولية فشل القطاع العام الصناعي بالجودة والاسعار والتصدير..”
ويتابع “طيفور” شرح رؤيته مستطرداً:
“أقول، هذه حملة ممنهجة يقع فيها البعض بحسن نية ومقصودة من البعض لتنفيذ خطة السيطرة على القطاع العام والخصخصة، لا أقول ان التأميم كان جيد في ذاك الوقت وأنه نجح بوقتها، ولا أخوِّن البعض.. ولكنني أنصح الجميع أن القطاع العام الحالي هو السبيل الوحيد للنجاة وهو الداعم الرئيسي للخزينة، وهو المتدخل الإيجابي الوحيد للمواطن، والجميع يعلم اليوم جشع وفجور التاجر والصناعي عندما يتحكم بالوطن والمواطن وكيف يسيطر على السوق عندما لا يكون لديه منافس، احذروا الخصخصة، واحذروا هذا الفخ..”
ليختم قائلاً:
“هناك من يتعاون لترسيخ هذه الفكرة برفع نسبة الخسارة في هذا القطاع عن طريق الأخطاء الإدارية والفنية، وهذه خيانة عظمى.. وعندما ننصح بحلول ولا نجد من يستجيب وخاصة عندما تكون خطوات إدارية دون تكلفة مادية فتكون واضحة أنها ليست أخطاء وإنما تخطيط..نجاح القطاع العام من نجاح الدولة ونهوض الاقتصاد، كفى تلاعب بالوطن”