شام تايمز الإقتصادي – حمص – هبه الحوراني
مع عودة طلاب الجامعات إلى مقاعدهم، واستعدادهم للامتحانات التي تنتظرهم لتحديد مستقبل كل منهم، فوجئوا بحصار جديد يضيّق عليهم الخناق، ودخل في لُبِّ دراستهم ومتابعة حياتهم التعليمية، ووردت شكاوى عديدة من قِبَلِ طلّاب “جامعة البعث” حول ارتفاع أسعار الكتب والمحاضرات وردت لـ”شام تايمز الاقتصادي”.
وبحسب الطالب “م.أ” فإن المحاضرة المؤلفة من “16” صفحة كانت بـ”100″ ليرة تُباع اليوم بـ “450” ليرة في مكتبة كليّتنا، والكتاب الذي كان بـ “1000” ليرة اليوم أصبحَ سِعرهُ “3500” ليرة، وبالنسبة للتّعليمات التي أصدرها وزير التعليم العالي، بخصوص مراعاة الوقت القصير الباقي للامتحان الذي سيبدأ في شهر آب، مُعظم المدرّسين لم يتقيّدوا بهِ ولم يكن هناك حذف أو اختصار للفقرات الغير مهمة، وبعضهم يُلزمنا بشراء الكتب رغم الغلاء، بالإضافة إلى حلقات البحث المعقَّدة المُكلّفين بها.
ويضيف طالب آخر من كلية الحقوق منتقداً الواقع التعليمي في الكلية بعد انتهاء الحجر الصّحي.. “نحنُ غير ملزمين بالدوام، رُغم ذلك أصبحنا نذهب لحضور جميع المحاضرات كي نعلم المحذوف والمهم والغير مهم، لكننا لم نجد أي فائدة فليس هناك حذف، والإعطاء لا يختلف عن السّنوات السّابقة أبداً، شامل لكلِ شيء”.
و عن أسعار المحاضرات والمراجع والإجراءات الاحترازية يقول طالب آخر لشام تايمز..”سعر المحاضرات عالي جداً ولا يتناسب مع الواقع أبداً، سعر المحاضرة “١٦صفحة” كان “125ليرة”، أصبح “500 ليرة” اقترحنا تصغير خط الكتابة لتقليل عدد الصّفحات بحيث ينخفض سعر المحاضرة ليتناسب مع دخل الطالب دون استجابة، بالإضافة لِاستغلال جائحة “كورونا” وفرض الكمّامات على الطلبة، ومنع دخول الطالب إلى الجامعة بِلا كمّامة، و يا ليتها مجّانية، وفي حين لم نسمع عن بيع الكمّامات في أي دولة بالعالم، بهذه الأسعار التي يتم تداولها عندنا”.
أما عن مدرّسي المقرَّرات وتعاونهم مع الطالب في هذه الظروف العصيبة يقول الطالب الذي رفض الإفصاح عن اسمه.. “بالإضافة لِعدم التزام مدرّسو المقرّرات بالتعليمات الوزارية، فيما يخص التخفيض في المناهج و التباعد بين الطلاب، مع أن وقت المحاضرات قصير جدّاً، وكمّية الإعطاء كبيرة، حيث يمر المدرِّس على الفقرات مرور الكرام دون شرح وإيضاح”.
كما اشتكى الكثير من الطّلاب عن الضّبوط الإمتحانية التي تُنظَّم ضدهم دون حق أو إثبات مثلما ينص قانون تنظيم الجامعات، مُشتكون من المعاملة السّيئة التي يعاملهم بها الموظفين عندَ التسجيل في شؤون الطلاب، حيثُ باتَ الطلاب يحملون هم التّسجيل بسبب هذهِ المعاملة المُزريّة من البعض.
لينوِّه مصدر خاص باتحاد الطلَّاب في جامعة البعث لـ”شام تايمز الاقتصادي” إلى أن إدارة فرع الاتحاد على استعدادٍ كامل لاستقبال شكاوى الطّلاب مهما كانَ الأمر كبيراً أو صغير، وأن الاتحاد بكامل أفراده متعاون مع الطلاب ومهمتهُ الأولى والأخيرة هيَ مصلحة الطالب وإنصاف المظلوم”.