شام تايمز الإقتصادي – حماة – أيمن الفاعل
سجلت أسعار الأساسيات ارتفاعات غير مسبوقة بعد تدهور سعر الليرة السورية أمام دولار السوق غير المنضبط.. فـ”أكلة البطاطا المقلية” لم تعد تقترن بالبساطة كما غنتها صباح الشحرورة، بل أمست تكلفتها لأسرة من ٤ أشخاص مع كيلو لبن أو سلطة نحو “٤٥٠٠” ليرة على الغداء فقط!
وقد بلغ سعر ليتر زيت القطن “١٧٠٠” وزيت عباد الشمس “٤٠٠٠” ليرة الذي يرفض به المواطن اذا شاء ان يأكل وأطفاله زيتاوزعترا، لأن سعر كيلو الزعتر “٣٥٠٠” ليرة .
في السياق أمسى سعر سندويشة الفلافل في حماة “٤٠٠ ليرة” وتحتاج نفس الأسرة ذات الـ٦ أشخاص إلى “٤٠٠×٦×٣ = ٧٢٠٠” فلافل فقط يوميا!!..؛
ولأن الوسط الشعبي كان مستهلكاً جدا لمادة الشاي فقد حلّق سعر الكيلو منه من “١٠ آلاف” إلى “١٧ ألف” ليرة والسكر إلى “١٧٠٠”، بحيث أن إبريق الشاي مع السكر وكيلو الكعك الذي ارتفع من “٨٠٠” إلى “١٦٠٠” بات يكلف “٤٠٠٠ ليرة” لو فرضنا أن الوجبة كعك وشاي!!
هذا وقد امتد جحيم الأسعار ليشمل الرز الذي أمسى الكيلو منه بـ”١٧٠٠ ليرة” والسمنة بـ”٣٠٠٠ ليرة”.
محمد مصطفى صاحب بقالية قال لـ”شام تايمز الاقتصادي”:
“إن الأسعار شملت حتى الزبون المضطر الذي يريد ان يأكل علبة “مرتديلا” صغيرة عليه أن يدفع ثمن الواحدة منها “١٣٠٠ ليرة” هذا فيما يخص ذات الحجم الوسط بـ”ألفي ليرة”!..
من طرفه أشار “محمد الأحمد” (موظف) : راتبي ٥٠ ألف ليرة وأعمل بعد الدوام بـ”١٠٠ ألف” ولدي طفل بعمر سنتين ونصف أشتري كيلو الحفاضات بـ”٩ آلاف” ليرة وبالمحصلة “٣٦ ألف” ثمن حفاضات فقط!”..
– لن تنجلي ولو دخنت عليها!!.. فبعد ارتفاع أسعار الدخان الأجنبي والوطني معاً! بات هماً كبيراً للمدخن..
ويقول “أمجد.م” صاحب بقالية خففت كثيراً من الدخان الأجنبي لأن سعره في تغير يومي!! و إن أكثر من ٩٠ % من مبيعاتي من الدخان الوطني.. لأن ( الماستر الازرق قفز خلال أسبوع من “٩٠٠ ليرة” حتى “ألفي ليرة” وأضاف: حسب خبرتي إن الدخان الأجنبي زاد سعره بنسبة “١٥٠%” وتحول كثير من المدخنين إلى الوطني الذي زاد سعره أيضاً
مؤسسة التبغ: لم نرفع سعر الدخان…إنها لعبة التجار..والتموين يضبط .
خلق إقبال الكثيرين إلى الدخان الوطني رفع أسعار من بعض تجار الجملة وأكد “محمد الشيخ حسين” رئيس مركز بيع التبغ في حماة لـ”شام تايمز الاقتصادي”
أن “المؤسسة لم ترفع إطلاقاً سعر منتجاتها من الدخان الوطني، في حين أن تجار الجملة والمفرق رفعوها”..
وخلال جولة لـ”شام تايمز الاقتصادي” في عدة محلات لوحظ ارتفاع السعر، مثلاً علبة “الحمراء الطويلة القديمة” “٦٠٠ ليرة” و الجديدة بـ”٥٥٠” و “الحمراء القصيرة الكرتون” بـ”٤٥٠” وبحسب مدير “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” في حماة “زياد كوسا”
“تم من بداية الشهر الحالي وحتى تاريخه تنظيم “١٠ ضبوط” للبيع بسعر مخالف لتعرفة الدخان الوطني، منها تاجر يبيع كروز دخان الشرق الوطني بـ”٤٧٠٠ ليرة” “بزيادة ٣٠٠٠ ليرة عن التعرفة”، كما تم تنظيم “٢٠ ضبط” مخالفة أسعار على تجار الجملة ولاسيما للمواد الغذائية مع ضبوط تعلقت بلحوم فاسدة ومواد منتهية الصلاحية”.
– زيوت حماة الحكومية ستنافس في مبيعات الزيت: كشف المهندس “عبد المجيد القلفة” لـ”شام تايمز الاقتصادي” أن الشركة لم ترفع سعرها في الوقت الحالي ومازال سعر الليتر “ألف ليرة”، في حين أنه في السوق فاق الـ”١٧٠٠ ليرة”، مضيفا أن الشركة تتحضر لمشروع بيع “السورية للتجارة” في حماة والمؤسسة الإجتماعية العسكرية كامل إنتاجها..
هذا ومازال المواطن ينتظر اجراءات حكومية تكبح زيادة الأسعار بين يوم وآخر على أرض الواقع مع ضعف ثقته بما يصرح به المسؤولون فهو يثق بمعاناته وألمه ويرنو إلى خفض لهيب الأسعار التي لم تبق ولم تذر من دخله خلال بضعة أيام من أول الشهر على أحسن تقدير!..