شام تايمز – متابعة
رغم إنهاء عمليات تأهيل مبقرة دير الزور، إلا أنها لا تزال متوقفة عن العمل بسبب عدم وجود قطيع في دير الزور لتشغيلها، والتي تعد وفق ما ذكره تلفزيون “الخبر” مشروعاً حيوياً وإنتاجياً مهماً للمحافظة كونها تزودها بالمادة الأساسية لصناعة مشقات الأجبان والألبان، إضافة لرفد المحافظة بلحوم الأبقار،حيث يوجد قسم لتسمين العجول.
مدير مبقرة ديرالزور المهندس “داود المحميد” أكد لتلفزيون “الخبر” أنه تم الإعلان بشكل رسمي منذ 3 شهور من قبل المؤسسة العامة للمباقر، من أجل التعاقد مع أحد الموردين لجلب قطيع من الأبقار لمبقرة ديرالزور، لافتاً إلى تبين عدم الرغبة لدى الموردين المختصين بهذا النوع من الأعمال بالتعاقد لأسباب متعددة منها صعوبة استيراد البكاكير أو ارتفاع الأسعار غير مقبول من قبل المؤسسة، كونها تضع سعر ترشيدي لسعر رأس البقر خلال دراستهم للعروض المقدمة من قبل الموردين، مايؤدي إلى فشل أي مناقصة متقدمة بهذا الخصوص.
واقترح “المحيمد” تأمين عدد من الأبقار من المباقر الموجودة في باقي المحافظات السورية، ريثما يتم توريد البكاكير أو التعاقد مع موردين لمدينة ديرالزور لتشغيل المبقرة كونها صارت جاهزة للخدمة.
وبحسب مدير المبقرة، إن تشغيل المبقرة سيوفر فرص عمل للعديد من أبناء محافظة ديرالزور ريف ومدينة، كونها منشأة إنتاجية ضخمة وبحاجة ليد عاملة تتواجد فيها بشكل مستمر”.
وفي السياق، أوضح مدير الشركة العامة للبناء والتعمير فرع المنطقة الشرقية المهندس “باسم محمود” أنه تم الانتهاء من تجهيز وتأهيل الحظائر الحلوب، وشبكة الصرف الصحي وتركيب قساطل لضخ المياه وإيصالها للمزرعة.
إضافة إلى إعادة تأهيل تمديدات المياه الحلوة في مبقرة ديرالزور وبناء خزان عالي من البيتون المسلح ارتفاعه 25 متر وحفر قناة بطول 1300 متر، لإيصال المياه للمزرعة التي تقع بجانب المطار، وإعادة تأهيل شبكة الكهرباء في المبقرة.
ولفت “محمود” إلى أن المبقرة تحتاج لمبالغ كبيرة جداً من أجل تجهيزها بشكل كامل، ولكننا نقوم بالتجهيز بحسب المبالغ المتاحة من قبل المؤسسة العامة للمباقر لتأهيل جزء من البنى التحتية للمبقرة والتي تشمل الأعمال الأساسية التي تحتاجها المبقرة لتحقيق الإنتاج السريع في العمل.
وأشار المحمود إلى أن الأضرار التي لحقت بالمبقرة جراء الاعتداءات الإرهابية عليها تتجاوز 60% بجميع أبنيتها، لذلك تم استغلال إعادة تأهيل البنى التحتية للمبقرة من أجل دراستها من جديد كون البناء قديم وبحاجة لتغير في تفصيلاته المعمارية كون نوعية الأبقار أصبحت مختلفة وبالتالي تحتاج إلى تفصيلات تتناسب مع الوضع الراهن.
يشار إلى أن مبقرة ديرالزور تعتبر من الأبنية الخرسانية القديمة و تم إحداثها بعام 1958، لذلك يعد عمرها الاستثماري بالعلم الهندسي منتهياً.