شام تايمز الاقتصادي – ريف دمشق
نشرت منارة قطنا المجتمعية التابعة للأمانة السورية للتنمية استمارة المشاريع الاقتصادية، والتي تهدف إلى تحديد احتياج الأفراد مهنياً ضمن المنطقة وما يتبع لها، وطلبت المساعدة بتعبئة الاستمارة بهدف تطوير الخدمات المقدمة بما يخص تحسين الوضع الاقتصادي في منطقة قطنا، على أن تبقى المعلومات سرية.
ويملك برنامج المنارات للأمانة السورية للتنمية في أنشطته ما يتعلق بالنشاط الاقتصادي للمنطقة، وهو التدريب المهني حيث يقوم البرنامج بتوفير الدعم اللازم للأفراد الذين يملكون الرغبة والدافع للاعتماد على أنفسهم و تحسين واقعهم الاقتصادي من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات المطلوبة، عن طريق تدريبات متخصصة يقدمها مجموعة من المدربين ذوي الخبرة بطرق تدريبية متنوعة حسب التخصص، ومن ثم استثمار المؤهلات التي اكتسبها الأشخاص في تلبية متطلبات السوق وتحسين وضعهم الاقتصادي، بالإضافة لإتاحة الفرص للأفراد للتعرف على هذه المتطلبات بواسطة الشبكة التي تم بنائها بواسطة المنارة.
ويجري اختيار التدريبات المهنية المناسبة للواقع الاقتصادي للمنطقة بشكل سنوي، عبر تنفيذ دراسة تحليلية لدراسة واقع سوق العمل في منطقة تواجد كل منارة من مناراتنا، و يتم استخدام العديد من الأدوات البحثية التشاركية للوصول الى نتائجها وأحد أهم هذه الأدوات هي الاستبيانات المتعلقة بالأفراد، وقوائم الرصد للتوجهات المهنية للأفراد إضافة الى مجموعات الحوار المركزة وتحليل التاريخي للمنطقة وموادها والشخصيات المؤثرة فيها والشركاء العاملين في المنطقة، كما يتم الاخذ بعين الاعتبار واقع الفعاليات الاقتصادية الموجودة في المنطقة من ورش ومعامل بكافة أنواعها وأحجامها.
وبحسب توضحيات الأمانة السورية للتنمية لـ”شام تايمز الاقتصادي” فإن البرنامج يتم إطلاقه بشكل سنوي في المنارات التابعة للأمانة السورية للتنمية في المحافظات كافة، ويتم العمل فيها على دراسة السوق لكل منها حيث يجري الآن في الوقت الحالي في كل المنارات هذه الدراسة لبيان متطلبات السوق واحتياجها الفعلي، وبالتالي لبيان خصوصية كل منطقة لبناء التوجه في التدريب بشكل ملائم لكل منارة.
ويكون التنفيذ من خلال برامج تطلقها الأمانة السورية للتنمية في مناراتها حول سورية، حيث تتجلى أهمية وجود التدريب المهني من حاجة الأفراد لتدريبات اختصاصية وخبرة عملية تؤهلهم للحياة المهنية، وتضمن حصولهم على مصدر رزق مستدام كونها تدريبات احترافية تشمل المجالات التي تخدم متطلبات السوق وتسهل عملية ربط الأفراد بالجهات المعنية لبدء عملهم (ممولين، شركات، مؤسسات، ورشات..)، مما يحسن من الأوضاع المعيشية للأشخاص وعائلاتهم وبالتالي يساهم في تحسين مؤشرات التنمية الأخرى في المنطقة تدريجياً.
وبعد اجراء دراسة سوق العمل وبيان الاحتياج الفعلي في المنطقة للمهن يتم بناء خطة التدريب وفقا لهذه الحاجة كل منطقة بما يتلاءم مع النتائج التي تم التوصل اليها.
وتعتبر المنارات المجتمعية ال 21 المنتشرة ضمن 6 محافظات سورية، نقاط التأثير الرئيسية التي تسعى الأمانة السورية للتنمية من خلالها إحداث التغيير الإيجابي ضمن المجتمعات المحيطة بها، فهي المكان الذي تتقاطع فيه كافة أنشطة الأمانة لتحقيق هذا التغير، الذي يتمثل بخلق الدافع لدى الناس لتحسين واقعهم من خلال تأمين الاحتياجات الأساسية لمن تضرروا خلال سنوات الحرب ليكونوا قادرين على استعادة حياتهم تدريجياً، والمساهمة بتحسين الواقع المعيشي للحصول على مصدر رزق مستدام، وفتح الآفاق للجيل الجديد لاستكشاف ذاتهم والعالم من حولهم وتسليحهم بالمعرفة والمهارات التي تساعدهم على بناء مستقبلهم وأداء دورهم كمواطنين مسؤولين وفاعلين.
وتنفرد كل منارة بخدماتها الخاصة التي لا تشبه منارة أخرى: حيث تسهم الاحتياجات والظروف المحلية الخاصة في تحديد نوع النشاطات والخدمات التي تقدمها، والتي تعزز بدورها من التزام المُستفيدين وحماسهم وثقتهم بذاتهم وقُدراتِهم، ويتعاونون معاً لاكتساب مهارات جديدة ورسم آفاق مُشرقة وبناء مُجتمعات أكثر قوة ومُستقبل أفضل.