شركات البولمان.. خسائر بالملايين ومطالبات برفع التسعيرة!

شام تايمز الاقتصادي – حماة – أيمن الفاعل

تأثرت شركات النقل “البولمانات” تأثراً مالياً سلبياً، إثر قرار الفريق الحكومي بوقف كثير من رحلاتها، ضمن الإجراءات الإحترازية للوقاية من فايروس كورونا. مدير الشركة الأهلية للنقل عبد المنعم الشامي كشف لـ”شام تايمز الإقتصادي “عن خسارة تقدر بنحو خمسين مليون ليرة سورية، بعد هبوط مؤشر عدد الرحلات لـ 1% فقط من طاقة التشغيل وانخفاض مستويي الشحن والحوالات بنسبة 85% نظراً لإغلاق الأسواق التجارية، مع الاستمرار بدفع رواتب الموظفين ضمن الحد الأدنى للأجور والبالغ عددهم 340 موظفاً دون أي تعويضات أخرى، وكذلك متابعة دفع نفقات التراخيص والرسوم ونفقات التأمين وغيرها، حيث انخفضت رحلات دمشق من 30 رحلة إلى 5 رحلات و كذلك رحلات حلب من 7 رحلات إلى 3 رحلات والتي تقتصر حالياً على العسكريين أو المستثنين من الحظر بموجب موافقة المحافظ.

من جهته أكد “مصطفى علي السراج” مدير شركة علي السراج للنقل لـ”شام تايمز الاقتصادي” على وجود خسائر ضمن فترة الحظر تقدر بنحو أربعين مليون ليرة سورية ناتجة عن تراجع كبير في عدد الرحلات وفقدان 70% من حركة بولمانات الشركة، حيث تراجعت رحلات دمشق من 20 رحلة إلى 8 رحلات و كذلك تراجعت رحلات حلب من 10 رحلات حتى رحلتين، في حين توقفت تماماً رحلات الرقة التي كانت تُسَيَّر بمعدل 4 رحلات يومياً، كما توقفت رحلات السبخة التي كانت بمعدل رحلتين، ونوّه السراج إلى أن كل تلك الخسائر ومازالت الشركة تستمر بدفع رواتب الموظفين كاملةً من سائقين ومرافقين والبالغ عددهم 170، مع استمرار دفع سائر الرسوم المالية وضريبة الأرباح وبدلات إيجار مكاتب الشركة في كل من حماة وحلب ودمشق والتي يبلغ بدل أحدها في حلب نحو 800 ألف شهرياً، ناهيك عن ارتفاع أجور الصيانة بشكل كبير خلال فترة الأزمة والحظر معاً، فمحرك البولمان كان يُكلِّف 150 ألف ليرة سورية قبل الأزمة صارت تكلفته الآن 10 مليون ليرة سورية.

وأعرب مديرا شركتي الأهلية وعلي السراج عن أملهما بأن تعيد وزارة الإقتصاد النظر بتسعيرة النقل المجحفة جداً حسب تعبيرهما لكل المحافظات، وفق النموذج المعتمد من قِبل الوزارة نفسها، فالكيلو متر الواحد لكل راكب يكلف 12.4 ليرة سورية وبعملية حسابية بسيطة إذا قمنا بضربه بمسافة دمشق يكون الناتج 2656 ليرة سورية، بينما الأجرة المحددة حالياً من حماة إلى دمشق تساوي 1600 ليرة سورية. علماً أن معيار أجرة الكيلو متر الواحد لكل راكب تدخل فيها أجور السائقين والمرافقين وصيانة الآليات وسعر الوقود والزيوت واهتراء الإطارات وأجور المبيت وسواها مما هو معروف لدى وزارة الإقتصاد وتساءل المديران عن سبب عدم قيام من يضع التسعير الحقيقي لتذاكر السفر وفق التكاليف السابقة سواء في حماة أو دمشق، متأملين إنصاف شراكت البولمان بسعر مناسب.

بدوره لفت “طلال حسن” مدير فرع شركة القدموس في حماة إلى توقف رحلات النقل التي بدأت قبل أزمة كورونا بمعدل رحلة إلى دمشق و حلب و دير الزور وطرطوس واللاذقية وعدم افتتاح أي رحلة إلا للعسكريين، ما أدى إلى تراجع كبير في إيرادات الرحلات، كما تأثرت حركة الحوالات بنسبة 50% لاعتماد الزبائن على الشراء من النت ومع عودة أهالي ريف حماة عادت إلى الانتعاش مرة أخرى بعد الخسائر، هذا كله مع عدم فصل أي من الموظفين البالغ عددهم 19 في حماة.

جدير بالذكر أن كل بولمان يلتزم بدفع رسوم تقدر بـ 9 آلاف ليرة سورية كل 3 أشهر إلى إدارة الكراج والتي تُصرَف في النهاية كخدمات مياه وكهرباء وصيانات وزراعة وغيرها على الكراج، لتنخفض خلال أزمة كورونا إلى النصف مما كانت عليه، بحسب “ماهر شكري” مديركراج البولمان في حماة.

شاهد أيضاً

محطة بنزين أوكتان المتنقلة تصل إلى المدينة الصناعية بحلب

شام تايمز – متابعة وصلت إلى المدينة الصناعية في “الشيخ نجار” بحلب محطة بنزين أوكتان …