شام تايمز الاقتصادي – دمشق
في توجهٍ لم يكن مستبعداً، قررت الجهات الحكومية أن توفر على السوريين أموالهم، عبر وضع دراسة لإعادة افتتاح المطاعم والكافيهات والمنشآت السياحية، لكن دون السماح لمئات عمال “الأراكيل” من استعادة وظائفهم وتقديم “المعسل” بنكهاته المختلفة لآلاف القاصدين لتلك المنشآت حرصاً على السلامة العامة، ما يطرح تساؤلات فيما إذا كانت الجدوى الاقتصادية لتلك المنشآت وأصحابها ستبقى رابحة في ظل منع تقديم الأراكيل والتكاليف والأسعار المرتفعة.
فبحسب مدير الجودة والرقابة في وزارة السياحة “زياد البلخي” فإن لجنة مشتركة بين عدة وزارات تعد دراسة لمعايير واشتراطات استئناف العمل في المنشآت السياحية.
وبيّن “البلخي” وفقاً لـ “المدينة اف ام” أنه لن يُسمح بالأراكيل في المرحلة الأولى لاستئناف العمل، لأن الفيروس ينتقل عبر المجاري التنفسية بشكل رئيسي، الأمر الذي يتطلب منع استخدام أية أدوات مشتركة من ناحية التنفس، وبالذات الأركيلة، لذا فقد مُنعت ضمن الرؤية المقدمة خلال المرحلة الأولى، كما أن الوزارة أخذت بعين الاعتبار التباعد الاجتماعي ولن تسمح بعودة العمل بالطاقة الاستيعابية الكاملة للمنشآت السياحية.
وأشار “مدير الجودة والرقابة” إلى أن المشالح في المسابح هي تهديد كبير لانتقال الفيروس، وكذلك التزاحم في المسبح نفسه، وحالياً موضوع إعادة فتح المسابح والشواطئ والشاليهات مؤجّل وإذا ما حدث فهو مشروط باتخاذ إجراءات وقائية، والقرار متعلق بالفريق الحكومي.
وتأمل الوزارة باستئناف العمل في المنشآت السياحية بعد العيد، ضمن الاشتراطات التي تضمن صحة المواطن بالدرجة الأولى، والقرار يعود للفريق الحكومي.