شام تايمز الاقتصادي – حمص – هبه الحوراني
أصدرَ الفريقُ الحكوميّ المعني باتخاذ الإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا، قراراً بإعادة بعض الحِرف و المهن للعمل، واستثناهم من قرارات الإغلاق، ما أثارَ سخطاً لدى بعض أرباب المهن والحرف الذين لم يشملهم الاستثناء.
المدربة الرياضية في نادي تشيلو يارا الأحمد قالت لـ”شام تايمز الإقتصادي”: نحنُ أصحاب الأنديّة الرياضيّة المتخصصة ببناء الأجسام و اللّياقة البدنية جزء من المتضررين بالإغلاق، ماذا سيحل بموظفينا وعائلاتنا إذا استمر تهميش هذا القطاع دون أن يندرج ضمن خِطط إعادة التشغيل التدريجي والتعويض المادي؟
وطالبت “الأحمد” من وزارة الصحة أن يتم أخذ وضع الأندية الرياضية بعين الاعتبار، ووضع آلية ناجحة لتعقيم الأندية بما يتناسب مع المصلحة العامة، دون أن يلحق المدربين أو المتدربين أي ضرر، و هذه الأندية تعتبر الجهاز المناعيّ الأول لجميع الفئات العمرية، لِما تقدمهُ من نصائح و إرشادات للحفاظ على صحة الجسم، و ما ينتج عنها من قوّة بدنية و تنشيط للدورة الدّمويّة، و هناكَ إثباتات علميّة تؤكد أن ممارسة الرياضة تقلل من خطر الإصابة بالفيروسات وتزيد قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، حسب قولها.
وأضافت الكوتش يارا أنه لم يتم تسجيل أي إصابة بالنسبة للاعبي الأندية الرياضية حسب ما صرّحت بهِ وزارة الصحة، كما أن عدد الأندية الرياضية العاملة في مجال بناء الأجسام واللياقة البدنية في سوريا قد تجاوز 500 نادٍ رياضيّ، وعدد العاملين فيه يتجاوز 5000 موظف من الجنسين.
و في ذات السياق، وجه الحلاق “عيسى عمران” مناشدة عبر “شام تايمز الاقتصادي” طالب فيها بفتح صالونات الحِلاقة ولو كان يومين في الأسبوع، قائلاً “جميعنا مع حرص الحكومة على صحتنا و قرارها صائب باتخاذ الاجراءات الإحترازية، لكن من يعتمد على هذهِ المهنة كمصدر دخل وحيد لهُ توقفَ رِزقهُ كحال جميع العائلات التي توقف المصدر الذي تحصل منه على قوتها”.
كذلك تواصل مع موقع “شام تايمز” عدد من أصحاب محال تصليح الغسالات والبرادات طالبو بصدور قرار لمباشرة أعمالهم مجدداً، وقال أحدهم.. “في مهنتنا لا يوجد تجمعات فما الذي يمنع من مباشرتنا لعملنا؟! كذلك هناك العديد من العلائلات يعتمد دخلها على مردود هذهِ الأعمال وليس لديهم دخل آخر، و إذا استمر الوضع هكذا سنموت جوعاً بدلاً من الموت بالفايروس على حدِ قولهِ”.
وكان مصدر في مديرية الصحة في حمص صرح مؤكداً “أن الغاية من الحجر و إغلاق المحال و الدوائر الحكومية و معظم نشاطات القطاعين العام و الخاص، هوَ تجنب التجمّعات التي تعتبر بيئة مناسبة لاحتضان و نقل الفايروس، و القرارات التي سمحت لبعض الحرف والمهن بمزاولة العمل كانت تؤكد على التقليل قدر الإمكان من العاملين في المكان الواحد، و تجنب التجمعات بالاضافة إلى التقيّد بالكف عن العمل ساعات حظر التجوال، وفيما يخص بعض المهن ك النوادي و محال الحِلاقة فهي تعتبر بؤرةً للتجمعات، فلا يوجد نادٍ يقل فيه عدد المتدربين عن 10 اشخاص بالاضافة للمدرب، و وجود عدد كهذا في مكانٍ واحد قابل جداً لنقل أو احتضان الفايروس، ولهذا السبب لم تشملهم الاستثناءت” وفقاً لِما قالهُ المصدر.
جدير بالذكر أن المهن والحرف التي شملها الاستثناء هي: محلات الصاغة _ محلات تركيب منجور الألمنيوم والبلور _ خراطة المفاتيح _ محلات العدد الصناعية _ محلات تشريج الموبايلات وإصلاحها _ محلات خدمة التكاسي، إضافة للمهن التي تم إعادتها للعمل في جلسة مجلس الوزراء السابقة بشرط الإلتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع انتشار وباء كورونا.