شام تايمز – دمشق – سارة المقداد
جائحة كورونا التي انتشرت عالمياً تسببت بخسائر ضخمة لمختلف القطاعات، أبرزها قطاع السياحة، ولم تكن سورية بمعزل عن تداعياتها، حيث اتخذت الحكومة السورية سلسلة من الإجراءات الوقائية التي أغلقت بموجبها عمل المنشآت السياحية بمختلف أنواعها، حرصاً على سلامة المواطنين والزوار، رغم الخسائر الضخمة التي يمكن أن تتكبدها، والتي تنعكس سلباً بشكل مباشرة على آلاف العاملين في هذا القطاع، وأجبرت الأزمة هذه على أن تكون السياحة في سورية بمقدمة المواجهة للخطر المحتمل، خصوصاً وأن عدة منشآت وضعت في خدمة وزارة الصحة، وهذا ما تحدث عنه مدير عام الشركة السورية للسياحة والنقل المهندس “فايز منصور” خلال حوار مع شام تايمز تحدث فيه عن واقع السياحة والتحديات الماثلة إثر أزمة كورونا.
1- بدايةً خلال الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة السورية لمواجهة فايروس كورونا كإيقاف العمل في الشركات، هل ما زال العاملون لديكم يتقاضون رواتبهم في الفنادق والشاليهات وغيرها ؟
– قرر مجلس إدارة الشركة السورية للنقل والسياحة الالتزام بالموظفين وعدم تخفيض رواتبهم، ووضعنا احتياطاً لمعاشات الموظفين لمدة سنة كاملة وذلك من خلال المصروف الجاري لدينا مع تخفيض النفقات لأقل مستوى.
2- بادرتم في وضع فندق “روز ماري” ومنتجع “بلو باي” في طرطوس تحت تصرف وزارة الصحة، ما أهمية هذه الخطوة؟
– هذه الخطوة ضرورية لنكون جنباً إلى جنب مع وزارة الصحة، وفي هذا السياق قامت وزارة السياحة بتقديم عدد من الأماكن العائدة لها كمنشآت للحجر الصحي، وقرر السيد وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الشركة والسادة أعضاء المجلس تقديم المنشآت العائدة للشركة لتوضع تحت تصرف وزارة الصحة كخيار احتياطي إن لزم الأمر.
3- في الفترات السابقة نفذت الشركة مشاريع سياحية ومنها الشاليهات الخشبية بوادي قنديل في اللاذقية، برأيك ما هو الضرر العائد على الشركة في ظل أزمة كورونا؟
– الخسائر عائدة على القطاع السياحي ككل، ونحن في الشركة نعتمد على الموسم الصيفي حيث يجلب إيرادات أكبر من ناحية المنتجعات أو المجموعات السياحية التي نستقدمها أو نرسلها من الخارج ومن الداخل.. ومن المتوقع وجود خسائر للشركة وقد تكون كبيرة مثلها كمثل القطاعات السياحية وفي حال تم تجاوز هذه المحنة قريباً فسوف تكون الأضرار أقل، ونحن نعمل الآن لكي يكون الموسم الصيفي جيد على أمل التجاوز السريع للأزمة.
4- كشركة استثمارية هل تقومون بإعداد دراسات سياحية أو استثمارية للقيام بأنشطة مستقبلية في مجال الاستثمار أو في مجالات أخرى؟
نعم باشرنا بمشروع “مسبح الشعب” بمنطقة شاطئ الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية، وهو مؤهل للسباحة ويحتوي على أدواش وحمامات، بالإضافة إلى مطعم مجهز بالكامل، وتراس صيفي وشتوي وملاعب رياضية (كرة قدم- كرة طائرة)، ألعاب أطفال، وكان من المفروض افتتاحه في هذه الأيام، وتم تأجيل ذلك لما بعد تجاوز أزمة كورونا.
وقد بدأنا العمل في منتزه على سد المنطره في محافظة القنيطرة بمساحة تقريبية 5 دونم، وذلك كمبادرة من الشركة لعودة هذه المدينة الهامة إلى الخارطة السياحية.
كما طرح مجلس إدارة الشركة فكرة تطوير منطقة بحيرة زرزر كمنطقة ووجهة سياحية كبيرة، من خلال إقامة منتزه سياحي ومطعم فيها.
وتقوم الشركة بتأهيل عدد من بولمانات النقل الجماعي “الكرنك” وذلك لنشاط الرحلات السياحية للمنشأت الخاصة بنا وللسياحة الداخلية بشكل عام.
5- في ظل توقف المعارض والحراك السياحي الدولي، برأيك ما التأثير الذي سينعكس على القطاع السياحي في سورية؟
– في ظل إغلاق القطاعات السياحية فلا بد من تأثير نشاط المعارض الداخلية والخارجية، ولا بد من عودة الحياة للقطاعات الأخرى لعودة المعارض بشكل عام، والقطاع السياحي لن يتأثر كثيراً بتوقف تلك المعارض لأن إيقافها عالمي شامل، ومن المتوقع عودتها ستكون تدريجية.
6- التعقيم في المنشآت ومحتويات وممتلكات الشركة كيف يتم، وما هي معايير السلامة والجودة في ذلك؟
– نحن مع بداية الوباء في عدة بلدان قمنا باحتياطاتنا في جميع مكاتب ومنشأت الشرك من خلال التعقيم الدائم ولبس الكفوف والتشدد بموضوع النظافة العامة واستخدام المنظفات والمواد الكحولية على مدار الوقت.