تخفيض مخصصات البنزين في حماة يعلن بداية أزمة طوابير المحطات!

شام تايمز ـ حماة ـ أيمن الفاعل

أفرزت أزمة كورونا والحظر السائد في البلاد نقصاً كبيراً في كميات البنزين على مختلف المحطات في حماة، من منطلق حكومي يهدف إلى التشجيع على تخفيف التجوال، الذي انعكس بصيغة ازدحامات كبيرة وتجمعات ومتاجرة غير مشروعة لدى البعض.

وعلى إثر الأزمة الجديدة المضافة إلى أزمات طوابير كورونا في أنحاء البلاد، عبّر كثير من المنتظرين على مختلف المحطات عن سخطهم من الحالة الحاصلة، مؤكدين أنهم ينتظرون لفترات تتراوح بين 3 إلى 6 ساعات، ومنهم “محمود أوضا باشي” والذي يعمل كسائق تكسي، الذي قال لـ “شام تايمز الاقتصادي” :  أنا انتظر منذ العاشرة و النصف صباحاً على محطة الشعار ورزقي على التاكسي و الآن الساعة الواحدة و النصف والدور يمر سريعاً في تلك المحطة لكن الازدحام وصل لأكثر من 2 كم بسبب عدم توفر البنزين كل يوم في المحطة.

صاحب المحطة “د.محمد الشعار” قال:نحن أضخم محطة بحماة و نعمل على 9 طرنبات و نُخدِّم المدينة و الريف، وإن سبب الإزدحام يعود لنقص الكميات التي أمست خلال الحجر الصحي 3 طلبات في الأسبوع فقط بينما كانت سابقاً 12 طلباً والمواطن يضغط جولاته في زمن السماح وقد طالبنا بزيادة الكمية دون نتيجة، علمأ أن كادرنا يمكنه توزيع أكثر من طلب يومياً، كل طلب بين 20 ألف ليتر و22 ألف ليتر و بالزيادة تحل أزمة التجمعات.

ورأى “الشعار” أن يتم تخصيص كل محطة وقود حسب بيعها اليومي وزبائنها وموقعها ضمن المدينة، فلا تساوى محطة في مركز تجمعات كبير بمحطة ذات تجمع قليل وزبائن محدودين، وأضاف لشام تايمز “أنا تاجر في النهاية يهمني البيع وفق البطاقات فماذا أستفيد من انتظارات الطوابير في ظل قلة المادة!!.

في المقابل أشار “مهند دبساوي” مسؤول محطة الدبساوي إلى نقص الكميات أيضاً، مؤكداً أن عددها كان يبلغ طلبان ونصف أسبوعياً قبل أزمة الكورونا لتمسي الآن طلباً واحداً في الأسبوع، علماً أن موقع المحطة على طريق أتوتستراد حماة ـ حلب وكثيراً ما نُراجع من مرتادي الطريق و القرى المجاورة فنعتذر لنقص الكمية

و في ذات السياق أشار مراقب التموين في محطة الدولة كذلك إلى نقص الكميات مع وجود الانتظارات التي قد تمتد إلى أكثر من 2 كم، فيما لفت رئيس بلدة قمحانة “محمد نبهان”  إلى أن  البلدة تحتوي نظرياً 6 محطات لكن العاملة منها ثلاثة وتخدم عدة قرى مجاورة، متسائلا.. “أيعقل أن يكون حصة كل محطة طلب واحد شهرياً؟ ورأى “نبهان” أن الحل يكون بنقل مخصصات المحطات المغلقة إلى المحطات العاملة.


المحافظة: التخفيض لأغراض الحجر .. و التموين تغلق 3 محطات و الإزدحام باقٍ !

ورغم الأزمة الحاصلة والطابور الجديد الذي تعاني منه محطات المدينة منذ أيام، إلا أن عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية و لجنة المحروقات في محافظة حماة مسعف علواني كشف لـ شام تايمز” أن هناك نقص في المادة بمقدار 7 طلبات (كل طلب بين 20 ألف حتى 24 ألف ليتر) بإجمالي أكثر من 150 ألف ليتر، فحاجة محافظة حماة تبلغ 18 طلباً بينما الموزع 11 طلباً، معتبراً أن التخفيض لعدم تشجيع المواطن على اختراق الحظر ولظرف التدابير الإحترازية للوقاية من كورونا حسب رأيه.

ويشار إلى أن مديرية التجارة الداخلية و حماية المستهلك في حماة و حسب تصريح مديرها “زياد كوسا” كانت قد أغلقت البارحة في مدينة حماة 3 محطات هي دبج والسبع والنعمة بمخالفات نقص المكيال ونظمت أكثر من 20 ضبط إتجار غير مشروع بمادة البنزين خلال الأشهر الثلاثة الماضية من العام الحالي، بفيما يرى كثيرون أن أزمة البنزين ماتزال باقية والبنزين يباع حسب “جولة واستفسارات “شام تايمز” في السوق السوداء بين 600 و650 ليرة لليتر الواحد مع تخوف وتساؤل لدى المواطنين مفاده ..هل سيحلق الليتر إلى ألف ليرة سورية في الأيام  القادمة إذا استمر الإزدحام و النقص والحظر؟

شاهد أيضاً

البنك الدولي يحذّر من احتمالية تراجع الاقتصاد عالمياً

شام تايمز – متابعة حذّر البنك الدولي من احتمالية تراجع متوسط النمو الاقتصادي العالمي إلى …