شام تايمز الاقتصادي – دمشق – علي خزنة
على طوابير الانتظار يقضي الآلاف من السوريين وقتهم يومياً، على أبواب السورية للتجارة، والأفران، وصرافات البنوك، وعند معتمدي الغاز، ومؤخراً امتدت ظاهرة الطوابير إلى أبواب مراكز شركات الحوالات المالية.
“الداخل مفقود والخارج مولود” هكذا وصف سمير البالغ من العمر 30 عاما لموقع “شام تايمز الإقتصادي” حالة انتظار الدخول إلى شركة الهرم في ساحة المحافظة بدمشق، بسبب الازدحام الكثيف الذي يشهده المركز، ناهيك عن عدم التزام المواطنين بالدور وعدم وجود أي شخص لتنظيم الدور وترك مسافة بين المصطفين.
وفي منطقة فيكتوريا خلف فندق سميراميس، تجمع عدد كبير من المنطقة، بشكل يوحي وكأنما الجمع يحتشد على سيارة للخبز المجاني، وفي الحقيقة، العشرات وربما المئات اصطفوا بانتظار استلام أو إرسال حوالاتهم من عدة شركات متواجدة في المنطقة.
“سعاد” وهي مهجرة من إحدى المناطق الشرقية قالت لـ “شام تايمز الاقتصادي” إن المواطن يحتاج لقرابة الساعة والنصف، أمام شركة هافال للدخول الى المركز بسبب الازدحام الحاصل، مضيفةً.. “حوالتي 10 آلاف ليرة.. أرسلها لي ابني العسكري كون والده أغلق محله التزاما بالقرارات، ولم نكن ندخر من عمل زوجي كوننا نسكن بالآجار”.
شركة إرسال: الازدحامات عند جيراننا!
قالت المديرة الاستشارية في شركة إرسال للحوالات المالية سماح غيمة لـ “شام تايمز الإقتصادي” إنه تم تقليص عدد أفرع الشركة، بسبب إغلاق المحال التجارية في عدد من المناطق كالحريقة، وتم الإبقاء على مركز رئيسي بدمشق وهو فيكتوريا ومراكز الريف تعمل.
وأكدت “غيمة” التزام موظفي الشركة بإجراءات السلامة والوقاية، وترك مسافة متر بين الموظفين، وتقليص عددهم، ومنع دخول أكثر من شخصين إلى داخل المركز.
أما بخصوص مسألة الإزدحامات، نفت المديرة الاستشارية للشركة وجود ازدحامات على مكاتبها وقالت “بصراحة لايوجد لدينا ازدحامات ممكن أن يكون لدى جيراننا في منطقة فيكتوريا كشركة هافال ويوجد صور تظهر مايجري “انا مادخلني بغيري”.
شركة آراك: الحوالات خفت بشكل كبير
بدوره قال مدير شركة آراك للحوالات المالية احمد البيك لـ”شام تايمز الاقتصادي” إن الأفرع التي ليس عليها ضغط تم إغلاقها مثل الحريقة والحميدية وابقينا فرع رئيسي وهو في منطقة فيكتوريا، وعند حدوث ازدحام يوجد لدينا موظفين لتنظيم الدور، وضمن المركز يوجد تعقيم والموظفين ملتزمين بالاجراءات الاحترازية.
وأضاف البيك أن العمل خفيف بشكل كبير وخصوصاً بعد حظر الريف عن المدينة كل المصالح أوقفت والتجار أوقفت أعمالها وبالتالي خفت الحوالات بشكل كبير.
شركة الضامن للحوالات المالية:
وأوضح مدير شركة الضامن للحوالات المالية بسام طوفان لـ”شام تايمز الإقتصادي” إن العمل خفيف بسبب أن أفرعنا بالمنطقة الشرقية “واقفة” وباقي الافرع تعمل والازدحامات خفيفة، إذ اختصرنا الدوام من التاسعة صباحا لغاية الثانية ظهراً.
جدير بالذكر أن نسبة الازدحامات تبدو متفاتة بين شركة وأخرى، نظراً لعدة عوامل، منها قِدمُ الشركة وتعدد أفرعها وانتشارها في مختلف المحافظات والمناطق، فيما يقتصر عمل شركات على بعض الأفرع، وفي سياق تبيّان سبب الازدحامات الكثيفة أمام شركات الصرافة والحوالات المالية، حاول موقع شام تايمز الإقتصادي الاتصال بمدراء شركتي “الهرم” و”هافال” اللتان تشهدان ازدحامات أمام مراكزهم لكنهم لم يجيبوا على اتصالاتنا المتكررة، لربما منشغلين في تنظيم الدور أمام مراكزهم.