صُنع في القامشلي.. جهاز القضاء على فايروس كورونا!

شام تايمز | الحسكة | صالح الطعمة – لؤي ديب

أطلَّ قائد من القوات المُسلّحة المصريّة في أيار 2014 عبر ڤيديو أثار جدلاً كبيراً حينها، بسبب زعمه أنه توصّل مع زملائه لاختراع جهاز يمكنه الكشف عن ڤايروس كورونا وأنه سيتمكن خلال أسبوع واحد من تاريخ نشر التصريحات أن يتوصّل إلى جهاز يمكنه معالجة الڤايروس.

وطبعاً هذا الوعد سَقَط بالتقادُم، فلا معلومات تؤكد قدرة الجهاز على مواجهة الفايروس بنسخته الحالية، إلّا أنّ ما يستحق الذكر أنه في حينها لَم يكُن العالم آبِهاً بأهمّية متابعة ودعم البحوث العلميّة، العالمُ الذي يقضم أصابعه ندامة اليوم، بانتظار عالِمٍ في الأحياء أو باحِثٍ كان يُسمَّى “nerd” من باب السُّخريَة بين زُملائه ليُقدِّم جُهده ويلعَب دور الـ”Avengers” (الأبطال المنتقمون من أعداء الأرض) على أرض الواقِع مُقدِّماً خُلاصَة أبحاثِه وثمرة تعبه عِلاجاً لِأكثر من مليون ومائة ألف مُصاب حتى لحظة كتابة هذه العبارة…

سورية بدورها يوجد فيها من يُكافِح مُلاحِقاً شغفه وحلمه، مثل السيد “عودة حسين الكاطِع” من محافظة الحسكة، الذي كشف لـ “شام تايمز” أنه توصَّل وزملاءَه إلى جهاز يمكنه القضاء على ڤايروس كورونا من خلال عمليّة تعقيم تقتل الفايروس على الأسطح والبضائع وجسد الإنسان كاليدين والوجه والملابس.

أما عن آلية الاستفادة من هذا الجهاز فبحسب قول الكاطع لموقع “شام تايمز الإقتصادي”:  فإن الأماكن التي يمكنها الاستفادة من هذا الجهاز هي المطارات والمعابر الحدودية والمستشفيات وهي أكثر الاماكن تلوثا بالفايروس، فغرف الحجر الصحي يقيم فيها مرضى يحملون الفايروس، وعند خروج الممرضين والأطباء من غرفة الحجر الصحي تكون ملابسهم قد تلوثت بالفايروس، وعندها يكون الجهاز فعالاً ومفيداً، حيث يوضع أمام غرف الحجر الصحي في المستشفيات، لتعقيم كل من يخرج من هذة الغرف، وكذلك يمكن للدوائر الحكومية ومخيمات اللاجئين والمدارس والجامعات والمصارف وغيرها الاستفادة من الجهاز.

من الجدير بالذكر أن “عودة حسين الكاطع”  مخترع وباحث من مدينة القامشلي، مشارك دائم في معرض الباسل للإبداع والاختراع وحائز على جوائز عدة، يعمل في مجال ميكانيك السيارات ولديه خبرة واسعة بالإلكترونيات اكتسبها بالهواية بداية ومن ثمّ بالممارسة، تواصَل مع العديد من الأطباء والاختصاصيين لمعرفة معلومات شامِلة عن الطريقة التي ينتقِل فيها الڤايروس من مكان لآخَر بقصد رصد أفضل الوسائل ليكون جهازه فعّالاً، وعن تفاصيل الجهاز وآليّة عمله يقول الكاطع لـ”شام تايمز الاقتصادي”:

“على المستوى العالمي توجد آليات تعقيم كيميائية، وهي ضارة بالبيئة والنبات والحيوان وهناك آليات تعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، وهذة الطريقة لا تستخدم مع الكائنات الحية كالإنسان والحيوان لأنها تسبب السرطان، أمّا فكرتي فتختلف كلّ الاختلاف، لأنها آمنة جداً، ولدواعي السرية وحماية الملكية الفكرية لا أستطيع تقديم إيضاحات أكثر عن هذا  الجهاز”.

يأمَل الكاطع أن يجِد من يَمد له يد العَون والدَّعم ليساعِده في منح أكبر فائدة من اختراعه للسوريين جميعاً، ونحن نأمَل أن تلقى الأبحاث العلمية بعد نكبة كورونا من يدعمها واعتبارها موهبة كغيرها من المواهب التي تلقى دعماً رسمياً وشعبياً.

 

شاهد أيضاً

محطة بنزين أوكتان المتنقلة تصل إلى المدينة الصناعية بحلب

شام تايمز – متابعة وصلت إلى المدينة الصناعية في “الشيخ نجار” بحلب محطة بنزين أوكتان …