جردة حساب.. توقف العمل بآلية بيع الخبز الجديدة في حلب

شام تايمز – حلب – انطوان بصمه جي

بعد كثرة التفكير المسبق في الآلية الجديدة التي تم طرحها بما يخص تحديد معتمدين في كل حي من أحياء حلب، وكيفية الرقابة على تلك العمليات ووضع إشارة استفهام كبيرة حول تسجيل مواطن ما عند عدة معتمدين، بدافع الجشع عند البعض للحصول على المزيد من ربطات الخبز لبيعها في السوق الحر بمبلغ وصل صباح الجمعة إلى 300 ليرة سورية أمام الأفران، في حين يبلغ سعرها في الأفران الحكومية والاحتياطية 50 ليرة سورية لكل 7 أرغفة.

ولمنع عمليات التلاعب في قوت المواطن الأساسية، أصدرت محافظة حلب بياناً للتريث في آلية العمل الجديدة بعد ورود الكثير من الشكاوى من المواطنين، حول عدم تمكنهم من التسجيل عند المعتمدين الذين تم اختيارهم من خلال المخاتير ولجان الأحياء، ونتيجة العديد من الاعتراضات حول أداء بعض المخاتير لآلية اختيار المعتمدين ومنافذ البيع والتي كانت تفتقر إلى الموضوعية وتراعي مصالح بعض الاشخاص بعيداً عن المصلحة العامة.

وعلى سبيل المثال أكد مختار حي الميدان “الحلبي” وجود 6500 أسرة في الحي ما يعني ذلك وجود 6500 بطاقة ذكية وعلى فرض أن كل أسرة مكونة من 5 أشخاص فتستطيع الحصول على ربطتين من المعتمد “الفلاني” وتم تحديد 10 معتمدين في أرجاء الحي.

وخلال جولة مراسل “شام تايمز” في حلب، التقى صاحب فرن معجنات الوحدة “مصطفى اليوسف” وهو أحد المعتمدين في الحي المذكور، الذي أكد أنه لا يدري بشيء عن آلية التسجيل وسرعان ما بدأ بجلب الأوراق لبداية العمل مؤكداً أن مختار الحي فرض عليه 145 ربطة فقط وبعملية حسابية بسيطة نتوصل إلى أنه يستطيع أن يقوم بعمليات التوزيع لحوالي 73 أسرة، أي أن 10 متعمدين سيقومون بتوزيع مادة الخبز لحوالي 730 أسرة، فكيف تمت عمليات اختيار المعتمدين دون الرجع إلى سجلات المخاتير.

وأشار مصدر في محافظة حلب إلى أن الآلية الجديدة التي تلقت الشكاوى الكثيرة عنها لا تلبي الاحتياجات الفعلية للمواطنين من مادة الخبز، لافتقارها للمعايير المطلوبة من حيث التوزع الجغرافي والسكاني لكل حي، ما دفع الجهات المعنية للتريث في تطبيق الآلية الجديدة لبيع الخبز، إلى حين التدقيق في الجداول الواردة من المخاتير لكي تستوفي الشروط اللازمة من حيث الكثافة السكانية والتوزع الجغرافي للمعتمدين ومنافذ البيع بشكل عادل ويلبي جميع احتياجات الأخوة المواطنين في جميع أحياء المدينة.

وتم الإيعاز لاستمرار العمل في بيع مادة الخبز من خلال الأفران كما كان سابقاً على أن يتم بدء البيع في الساعة السادسة والنصف صباحاً علماً أن عدد الأفران العامة والخاصة في مدينة حلب /106/ بالإضافة إلى وضع آلية مناسبة لموظفي القطاع العام لتأمين مادة الخبز عبر مؤسساتهم لتخفيف الضغط عن الأفران، واعتماد عدد من السيارات الجوالة لبيع الخبز في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.

وأضاف المصدر أن الجهات الرقابية المعنية بالمحافظة وفرع الحزب ستقوم بالإشراف على عمل الأفران وتنظيم العمل مع التشدد بجولات الرقابة التموينية وفرض العقوبات الرادعة بحق المخالفين، والعمل على تخفيف الازدحام أمام الأفران – ما أمكن انسجاماً مع القرارات الحكومية الاحترازية للتصدي لفايروس كورونا.

شاهد أيضاً

تراجع أسعار النفط وسط خلافات سقف الدين

شام تايمز – متابعة تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف بشأن إمكانية التصديق على …