شام تايمز الاقتصادي – علي خزنة
انتشرت صور وصفت بالشنيعة للواقع في مركز الدوير للحجر الصحي للحالات المشتبه بإصابتها بفايروس كورونا، وأُرفقت الصور بشكاوى عديدة متعلقة بالطعام والشراب والأغطية والنقص في الوسادات وأخرى متعلقة بالتدفئة وظروف الإقامة وغيرها من الخدمات العامة.
وطالب المحجور عليهم عبر رسائل صوتية وصور تداولها نشطاء وصحفيون، وزير الصحة ومحافظ ريف دمشق شخصياً لزيارتهم والوقوف على ظروف الحجر التي يصفونها بغير اللائقة.
مدير صحة ريف دمشق الدكتور” ياسين نعنوس” قال لمراسل “شام تايمز الاقتصادي” إن الصور المتداولة لمركز الحجر في الدوير لم يتم إرسالها لي لكي اشاهدها. مؤكداً أن الحجر الصحي هو ضرورة من أجل الأمن الصحي وهو أحد الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة والحكومة السورية.
ووصف نعنوس السوريين العائدين لبلادهم بالضيوف قائلا “هؤلاء الضيوف السوريين القادمين من منطقة “موبوئة” وهي إيران يجب أن يستمر بقاؤهم في الحجر الصحي لمدة أسبوعين وهي فترة حضانة الفيروس عندما تنتهي هذه الفترة ولم يظهر عليهم أية أعراض يتم تخريجهم إلى منازلهم.
وأوضح “نعنوس” أن عدد المحجور عليهم 136 شخص، لكنهم غير راغبين بالبقاء داخل الحجر ويريدون الذهاب لمنازلهم، وهذا أمر مخالف لتعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة.
وشرح مدير صحة ريف دمشق إن “الدوير” عبارة عن مكان واسع جدا تبلغ مساحته حوالي 5 إلى 6 دونم، يحتوي شوارع وملاعب متعددة لكرة القدم والسلة والكرة الطائرة، ويحتوي حدائق وأشجار.
بالإضافة لوجود عدة أبنية، أحدها عبارة عن طابقين، يحتوي 30 غرفة كل غرفة تحتوي 3 أسرة، وغرفتين تحتوي 10 أسرة، بالإضافة إلى وجود غرف أخرى تحتوي بكل غرفة سريرين أو ثلاثة أسرة حسب رغبة الضيوف، مؤكداً تقديم الفرشات والبطانيات والشراشف والتدفئة والطعام والشراب وكل ما يلزم، خلافاً لما هو متداول عبر مواقع التواصل.
وعن الكادر الطبي قال مدير الصحة يحتوي المركز على كادر طبي مؤلف من 5 أطباء و6 أو7 ممرضين يعملون على الفحص الدوري للموجودين، وأن أي ثغرة يمكن أن تظهر بالخدمات سيتم معالجتها فوراً.
وزير الصحة: تجهيز مستشفى في منطقة الدوير لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها
وكان وزير الصحة نزار اليازجي كشف قبل أيام عن تجهيز مستشفى مؤلف من ثلاثة طوابق بسعة نحو 100 سرير مبدئيا في منطقة الدوير لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفايروس كورونا، في حال وجدت.
وبين اليازجي أنه “في حال كان هناك أي حالة مرضية أو اشتباه واقعي بالفيروس من غير السوريين يتم إعادتهم إلى مكان قدومهم، وفي حال كان سورياً ويرغب بدخول الأراضي السورية يتم إجراء الفحوصات له ومن ثم نقله إلى منطقة الحجر الصحي في منطقة الدوير”.