شام تايمز الاقتصادي إقتصادنا أمانة
مقالات مشابهة
شام تايمز – دمشق – سارة المقداد
يوظف السوريون أنفسهم يوميا بمشاغل الحياة والهروب من الواقع الذي يحكمه السوء من كل جوانبه.. ولكن دون فائدة، في هذه البلاد كل حكاية لها حكاية أخرى، وكل حرب تواجهها حرب ضدها، “مافي كورونا بالبلد؟ أي منرفعلك سعر الكمامات والمعقمات يلي حتخليك تحمي حالك منها، وبتموت بالضغط”.
ضجة عارمة أثارتها أسعار الكمامات والمعقمات والكفوف الطبية التي قفزت أسعارها إلى الضعف وأكثر، ووصل سعر علبة الكمامات نحو 11000-12000 ليرة سورية، بسبب احتكارها من قبل بعض المصانع بحسب إفادة الصيدلانية “ميس كفري” لـ “شام تايمز”، التي قالت إن المعامل أبقت الصيادلة في حالة من الاضطرار لبيع علبة الكمامات كما يتم شراؤها من المعمل، دون ربح منها بسبب سعرها المرتفع، وحتى الكحول الطبي كذلك وصلت علبة 100 مل منه إلى 1200 ل.س عوضا عن 400 ليرة، وأشارت إلى بعض المصانع تخلط مادة معطرة صفراء مع الكحول وتبيعها، لكن المعامل التي توزع “معقمات المشافي” ما زالت ملتزمة بالسعر، ونحاول من خلالها تأمين كمية تخدم المنطقة التي تتواجد كل صيدلية بها.
وأضافت “كفري” أن الطلب على علب الكمامات والكفوف معقول، مقابل الطلب على المعقمات وتحديدا “ديتول” لاعتقاد الناس أنه يعقم كل الفيروسات من حولنا، ونهت حديثها بأن الصيادلة حاليا يقومون بحفظ كل وصول الدفع مع المصانع، لحماية أنفسهم من الشكاوى التي لا تأتي في مكانها.
الخسارة لم تتوقف عند هذا الحد، العديد من الشبان فقدوا أرزاقهم ومصادر عيشهم بعد القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء بخصوص عدم تقديم النراجيل في المنشآت السياحة لمكافحة الفايروس، وتعليقاً على ذلك قال مدير الجودة والرقابة السياحية زياد البلخي لـ “شام تايمز الاقتصادي” إننا جميعا وقت الأزمات مجبورين أن نواجه الصعوبات وكورونا أزمة، وعسى أن تكون سريعة المرور، حسب قوله.
وبين “البلخي” أن رغم القرارات هناك من قام بالمخالفة كتقديم النراجيل أو إقامة حفلات وبلغ عددهم 15 مخالفة في عموم المحافظات السورية، مشدداً على أن قرارات السياحة في هذا الخصوص، جاءت من أجل صحة المواطن السوري أولاً وأخيراً.
ووجهت محافظة دمشق الثلاثاء، بإغلاق جميع مقاهي الإنترنت وصالات الألعاب والأندية الرياضية الخاصة وصالات السينما والمسارح وصالات الأفراح والمناسبات والعزاء، وجميع صالات الفعاليات الاجتماعية، وأعلنت أيضا إيقاف كامل الحفلات الموسيقية والبرامج الفنية ضمن المطاعم والحانات والملاهي والفنادق.
كما توجهت المحافظة إلى منع تقديم النراجيل في الأماكن المغلقة والمكشوفة ومنع تقديم خدمة النراجيل إلى المنزل.
