شام تايمز ـ حماة ـ أيمن الفاعل
بلغت مبيعات شركة حماة للخيوط القطنية خلال الشهرين الماضيين مليار و68 مليون ليرة سورية، وبكمية إنتاج تقدر بـ 569 طن باعتها للقطاع العام والخاص في حماة ودمشق وحلب، بحسب تصريح مدير عام الشركة سامر الطيار لـ “شام تايمز الاقتصادي” ومشيراً إلى أن الشركة رفعت هذا العام خطتها الإنتاجية من 3800 طن حتى 5050 طن.
اللافت في عمل الشركة أن الموظفات يشغلن نحو 70 في المئة من مساحة العمل التي تقدمها الشركة، على الرغم من طبيعة العمل المجهدة والتي تعتمد أساساً على الرجال، إلا أن أسباب عديدة تقف وراء انخفاض نسبتهم، على حساب النساء اللواتي يبذلن جهوداً كبيرةً، وحققت بحسب إدارة الشركة أرباحاً هامة.
ولفت “الطيار” في السياق إلى أن وزارة الصناعة أعلنت مؤخراً عن مسابقة لسد نقص العاملين، لاختيار 205 شخص كعمال إنتاج ومعاهد تجارية وصناعية وعمال فنيين واختصاصي كهرباء، وتقدم للمسابقة 458 شخصاً، منهم 400 عامل إنتاج و58 من حملة شهادات المعاهد الصناعية والتجارية، وأعرب المدير عن أمله في أن يتم رفد الشركة بالعدد الكافي لسد النقص لديها، بعد تحديد الوزارة للفحوص الشفهية والكتابية قريباً.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الشركة تعمل حالياً على خَطَّي إنتاج وثلاث ورديات، وتتعامل مع عمال الإنتاج لتشجعيهم على البقاء بالعمل بنظام الحوافز الإنتاجية المرتبطة به، حيث يتقاضى عامل الإنتاج حوافزاً يمكن أن تصل حتى 25 ألف شهرياً.
وتحدث مدير عام شركة حماة للخيوط القطنية عن أن المعاناة رغم الإنتاج الجيد ونقص العمال تكمن أيضا في قِدم الآلات، مؤكداً رصد مليوني ليرة سورية لإعداد دراسة لتبديل آلات الغزل النهائي، ناهيك عن تأثير انقطاع الكهرباء على الإنتاج والذي تحسنت وتيرته خلال الأسبوعين الماضيين.
يشار إلى أن شركة حماة للخيوط القطنية كانت تضم نحو 1700عاملاً في 2011 ويتناقص عددهم خلال سنوات الحرب إلى 950 فقط، أنتجوا من أول العام الحالي حتى منتصف أذار543 طن من الخيوط القطنية. كما يذكر أن الشركة تستخدم وحتى قبل إجراءات الوقاية من مرض كورونا الكمامات المُصنَّعة فيها والتي يستخدمها العاملون كافةً، مع التأكيد على نظافة الاستراحات والحمامات والمطعم ودورات المياه حفاظاً على الصحة العامة، كما يتوفر في المنشأة حضانة لأطفال العاملات المشكِّلِين حالياً النسبة الأكبر من العمالة، وإضافة إلى ذلك يتوفر في مقر الشركة نفسها مركزٌ للسورية للتجارة مًعدٌّ لبيع المواد التموينية والغذائية والكهربائية نقداً وتقسيطاً، ويتم توفير النقل الجماعي لعاملي المدينة والريف مع الطبابة واللباس المجاني صيفاً وشتاءً مع الوجبة الغذائية.