شام تايمز الاقتصادي – حمص – هبة الحوراني
تزيّنت واجهات المحال التجارية في أسواق مدينة حمص، بلافتات التنزيلات التي تتراوح نسبها بين 20 إلى 70% بالتزامن مع اقتراب عيديّ الأم والمعلم وقرب انتهاء فصل الشتاء، أرقام تصدق حيناً وتخلف حيناً آخر، ولا تبدو إلا كوسيلة لجذب الزبائن، وفي أحيان عديدة يستخدمها بعض الباعة كأداة لإشاعة الوهم، بين رواد الأسواق، خصوصاً في فترات الأعياد والمناسبات، وبجولة بسيطة على أسواق حمص، في الحضارة والأرمن والزهراء والدبلان وغيرها، تظهر بوضوح فروق الأسعار، التي قد تصل أحيانا إلى ثلاثة أضعاف.
في شارع الحضارة على سبيل المثال تتراوح أسعار الكنزات النسائية ما بين 3500 وصولاً إلى 22 ألف، وحسب النوعية و”الماركة”، وعلى هذا القياس تتضاعف الأسعار أو تنقص تبعاً للمنطقة والطبقة السكانية السائدة فيها، ورغم ذلك لا تبدو منطقية نسبة للحالة الاقتصادية العامة سواء في حمص أو غيرها، ووسط مطالبات شعبية لبذل مزيد من الجهود لضبطها.
دور مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص
مدير مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة حمص “رامي اليوسف” قال لـ “شام تايمز” إن دور المديرية هو الرّقابة على الفعاليات الاقتصادية والتجارية سواء أكانت فترة أعياد أم خارج الأعياد، لكن يتم التشديد على الأسواق خلال فترة الأعياد، مؤكداً وجود دوريات مختصة بمراقبة الأفران ودوريات لمراقبة محطات الوقود بالإضافة إلى دوريات مختصة بمراقبة الأسواق، وتتواجد بشكل يومي بكافة قطاعات مدينة حمص لتنظيم الضبوط التموينية اللازمة بحق المخالفين، وبالنسبة للأرياف يوجد سبع شعب تموينية تعمل على ضبط الأسواق.
وشدد “اليوسف” على ضرورة إعلان أصحاب الفعاليات التجارية عن الأسعار بشكل واضح وبالليرة السورية، مشيراً إلى أن من لا يقوم بذلك يتم تنظيم ضبط وإغلاق محله.
وضبطت دوريات المديرية أكثر من حالة تنزيلات وهمية، تجاوز عدد ضبوطها الألف خلال شهري كانون الثاني وشباط، كما أغلق نحو 670 محلاً.
السورية للتجارة تفتح باب التقسيط لهدايا الأم والمعلم
وفي إطار الجهود التي تبذل للتحايل على الواقع الاقتصادي المتردي، وفقدان نسبة كبيرة من المواطنين للقدرة الشرائية، اتجهت الحكومة السورية نحو توجيه المؤسسة السورية للتجارة لفتح باب التقسيط في عدد من المحافظات، للتخفيف من أعباء الحياة اليومية على المواطنين.
مدير عام المؤسسة السورية للتجارة “أحمد نجم” أكد لـ “شام تايمز الاقتصادي” أن المؤسسة فتحت باب التقسيط لكافة العاملين بالدولة لشراء هدايا عيدي الأم والمعلم.
وذكر “نجم” إنه سيتم بيع المواد الكهربائية والمنزلية بالتقسيط بقيمة خمسين ألف ليرة فقط لكافة العاملين بالدولة وذلك لغاية أواخر شهر آذار الجاري، موضحاً أنه يتم تسديد الأقساط لمدة عشرة أشهر أي بمقدار خمسة آلاف شهرياً.
وأوضح مدير السورية للتجارة إن عروض التقسيط تشمل مواد كهربائية ومنزلية، مشيراً إلى أن الأسعار أقل من السوق بنسبة تتراوح من 20٪ إلى 25٪، وبنوعيات جيدة، مضيفاً أن سبب انخفاض الأسعار في صالات السورية للتجارة يعود لكون التعامل يكون مع المنتج مباشرة دون وجود وسيط.
وعن إمكانية التقسيط خارج عيدي الأم والمعلم قال نجم إنه يوجد عروض تقسيط للموظفين تصل إلى 500 ألف حسب راتب الموظف، ويوجد تسهيلات كبيرة في هذا الموضوع.