شام تايمز – لؤي ديب
بعد مُنتَصَف ليل أمس استيقظ أهالي حِمص على أصوات انفجارات هزَّت المحافَظة، إلّا أنَّ المواطِن الحِمصي كعادته تعامَل مع الموقِف بتلك الروح العالِية والابتسامة العريضة بمعنى “شو يعني المَوت بصاروخ مُعادي؟ المهم ما نتوجَّع” لكن في صبيحة ذات اليوم عُقد اجتماع لأعضاء شركة محروقات حمص وأعضاء من شركه تكامل ومُمَثِّلين عن الشركة السورية للتجارة مع أعضاء مجلس محافظة حمص للوقوف على واقع توزيع المواد الغذائية في صالات السورية للتجارة.
خلال الاجتماع تم طرح مجموعه من الإشكالات التي تعترض المواطنين منها تأخُّر وصول رسالة تكامُل للمواطنين كَي يستلموا أسطوانة الغاز وتَمّ اقتراح بيع أسطوانات الغاز في صالات السورية للتجارة كَحَلٍّ آني لهذه المُشكِلة، وعِندما توجَّهنا بالسؤال للعَم “أبو مازِن” البقَّال حَوْلَ رأيه بهذا الحَل أجاب: (المضطَر بدُّو يشتري، ومو طالِع بإيدنا إلّا نترحَّم على أيَّام كروت الغاز القديمة. كنت تسجِّل عالجرَّة عشرين يوم شهر زمان تستلمها هلا يا عمّي الله وكيلك صرلي 53 يوم مسجِّل عالجرَّة وناطر الرسالة وما كانت توصَل، وكل يومين بسأل ابني شو صار رقمنا بالدُّر بقلّي سبعين اللّه يفرِّج أحسَن شي)..
إضافةً للوقوف على مُقترحات قَد تُسرِّع من آليّة توزيع مادّة الغاز المَنزلي في المُحافَظة عبر شَرِكة تكامُل، طُرحت أفكار أخرى مثل فتح نوافذ خاصة في الشركة المذكورة لذوي الشُّهداء، مِمَّا يُساهِم بتسهيل فرز المُستَفيدين، ومنح امتيازات لذويهم، فمِن خِلال تصنيف ذوي الشُّهداء في حقولٍ خاصَّة ضمن لوائح الشَّرِكة يُصبِح التوزيع أسرَع ووصول أسهَل للمُستَهلِك.
الاجتماع حسب معلومات “شام تايمز” بحث أيضاً آليّة عَمَل الفِرق الجوّالة المانحة لبطاقة تكامُل “الذكيّة”، بدلاً من اقتصار منحها عبر المراكِز الثابتة، إلّا أنَّ هذه العَمليّة قد يستغرِق إدخالها حيّز التنفيذ بعض الوَقت..
أمَّا فيما يخص المواد الغذائيّة في صالات الشّركة السورية للتجارة فقد اتفق المُجتمعون على أنّها مضبوطة الأوزان والأسعار، على اعتبار أن الكيلو غرام الواحِد من لَحم الدجاج داخِل صالات السورية للتجارة سعره أقل بـ400 ليرة سوريّة من سعر السُّوق، والكيلو غرام الواحد من لَحم الضأن أقل بـ1300 ليرة سوريّة من سعر السُّوق، وما زال العَمَل مُستَمِرّاً على توفير منتجات إضافيّة ليتِمّ بيعها عبر البطاقة الذكيّة ضمن صالات البيع المُباشَر التابعة للشركة السّوريّة للتجارة بهدف تخفيف عبء غلاء الأسعار على المواطِن كما تطرّق المُشاركون في الاجتماع إلى أنّ حجم مبيعات الشَّركة الكبير يؤكِّد على فعاليَة دورها وأهمّيَته في أحياء محافَظة حِمص..
مِمَّا تَجدُر الإشارة إليه في هذا المقام هو أنَّ إقبال النَّاس الهائل على صالات الشّرِكة السوريّة للتجارة، هاربين من جشع بعض التّجار الذي يستهدِف لُقمة عَيش المواطِن ورغيف خُبزِه إن دَل على شيء فهو محاولات مؤسسات الدولة الدّائمة تجاه تخفيف الوطأة عَن جيب المواطِن، لكِن هَل الحَل في الإبقاء على مشهد الطوابير لساعات وساعات؟ وماذا عن الأسعار، هل صار ضبطها أمنية يصعب تحقيقها؟
كان الانتقاد سابقاً يوجه لطوابير الخبز والمحروقات، أما اليوم فالمواطن ينتظر دوره على طابور إلكتروني للحصول على أسطوانة غاز.. فمتَى ستصِل الرسالة؟